ريادة أعمال

ماذا تعرف عن أستوديوهات الشركات الناشئة ورحلة تطورها؟

ما هو أستديو الشركات الناشئة الذي أصبح رواد الأعمال يلجؤون إليه لمساعدة شركاتهم، كيف يساعدهم؟ وبما يتميز عن بقية المؤسسات المعروفة الداعمة للشركات؟

future أستوديو الشركات الناشئة

في نهايات القرن الماضي نشأ مفهوم أستوديوهات الشركات الناشئة، وتطور دورها بمرور الوقت، وأصبح رواد الأعمال يلجؤون إليها لمساعدة شركاتهم. تتميز الأستوديوهات بطبيعة مختلفة عن بقية المؤسسات الداعمة للشركات الناشئة مثل الحواضن والمسرعات، وتبدو فكرتها حديثة نسبياً في عالمنا العربي مقارنة بهما. فما هي أستوديوهات الشركات الناشئة؟

ماذا يعني أستوديو الشركات الناشئة؟

أبسط تعريف لأستوديو الشركات الناشئة Startup Studio أنها شركة تنشئ شركات ناشئة أخرى. يعمل الأستوديو مع عدد من الشركات الناشئة عن قرب، ويقدم لها دعماً متخصصاً حسب احتياجات كل شركة، ويوظف موارده لخدمتها ومساعدتها. يتضمن هذا الدعم التوجيه المباشر والتمويل والمشاركة في العمليات اليومية للشركة، في مقابل الحصول على نسبة من حصص الملكية.

توجد عديد من الأسماء الأخرى لأستوديوهات الشركات الناشئة، منها مثلاً مسبك الشركات الناشئة Startup Foundry، ومصنع الشركات الناشئة Startup Factory، وأستوديو المشاريع Venture Studio، وهي جميعها أسماء تنطلق من مهمة الأستوديوهات الأساسية في بناء وتطوير الشركات الناشئة.

ما الفرق بين أستوديوهات الشركات الناشئة والحواضن والمسرعات؟

تتشارك الأستوديوهات مع الحواضن والمسرعات في أهمية دورها المحوري في النظام البيئي Ecosystem لريادة الأعمال، وعملها على دعم الشركات الناشئة، لكنها تختلف في نموذج العمل وكيفية تقديم هذا الدعم، حيث تركّز الأستوديوهات على الدعم اليومي والمستمر للشركات الناشئة، إضافة لكونها في أغلب الأحيان تنشئ الشركات داخلياً في الأستوديو.

بينما تعتمد الحواضن والمسرعات على نموذج واحد فقط، وهو استقطاب الشركات الناشئة للمشاركة في برامج متخصصة لفترة من الوقت، وبعد انتهاء هذه البرامج تحصل الشركات الناشئة على دعم أقل. وبالطبع نتيجة لذلك تكون الطاقة الاستيعابية للأستوديوهات أقل من الحواضن والمسرعات.

رحلة تطور أستوديوهات الشركات الناشئة

ظهرت فكرة أستوديوهات الشركات الناشئة لأول مرة على يد بيل جروس مؤسس شركة Idealab في 1996. وكما يظهر من اسمها، كانت وظيفتها الأساسية هي تحويل الأفكار إلى شركات ناجحة. كان السبب الأساسي لتأسيس الشركة هو رؤية جروس أن حاضنات الأعمال لا تقدم الدعم الكافي للشركات الناشئة، ووجود الفكرة لا يكفي للنجاح، بل توجد عناصر أخرى مهمة.

لذا، ركز على منح الشركات دعماً أكبر، يشمل المشاركة في كل شيء، من توظيف وتطوير فريق العمل، ومتابعة العمليات اليومية، والمساهمة في جمع التمويل من المستثمرين. أسهم أستوديو Idealab في تأسيس أكثر من 150 شركة ناشئة، منها 45 شركة ناشئة طُرحت في البورصة أو جرى الاستحواذ عليها وحققت تخارجاً ناجحاً.

في مطلع القرن الحالي أدى الركود إلى وجود عديد من المتخصصين في مجال التكنولوجيا الذين يبحثون عن فرص عمل جديدة. وفي الوقت ذاته لم يكن سهلاً على أصحاب الشركات الوصول إلى التمويل، لا سيما مع نهاية فقاعة الدوت.كوم.

كل ذلك أسهم في الموجة الأولى من أستوديوهات الشركات الناشئة، لتقليل الأخطار في عمل الشركات الناشئة وتمكينها بالدعم المناسب، وفي 2007 ظهرت أستوديوهات رائدة مثل Rocket وBetaworks وأطُلقت عديد من الأعمال التجارية.

بعد أن أثبت نموذج عمل الأستوديوهات الناشئة نجاحه، وأصبح المستثمرون أكثر استعداداً للاستثمار فيه، قرر عديد من مؤسسي الشركات الناشئة إنشاء أستوديوهات للمشاريع الخاصة بهم، واستقطاب شركات أخرى إليها، وظهرت الموجتان الثانية والثالثة من الأستوديوهات بدءاً من 2010، حتى وصل عدد الأستوديوهات في عام 2023 إلى 877 أستوديو.

نشأة وتطور أستوديوهات الشركات الناشئة / موقع Medium

ما أهمية أستوديوهات الشركات الناشئة لمنظومة ريادة الأعمال؟

تلعب أستوديوهات الشركات الناشئة دوراً أساسياً في منظومة ريادة الأعمال، وتساعد على تحسين النظام البيئي وتطويره للأفضل، وذلك للأسباب التالية:

1. زيادة معدلات نجاح الشركات الناشئة

تنجح الأستوديوهات في زيادة معدلات نجاح الشركات الناشئة بفعل خبراتها، فتعرف كيفية بناء منتجات أولية MVPs مناسبة لكل فكرة واختبارها بسرعة في السوق، والاستفادة من نتائج هذه المرحلة لتطوير الشركة وتحسين أدائها. كما يوفّر الأستوديو الموارد التي تحتاجها الشركة بفعل خبرائه وشركائه الذين يمكنهم تقديم الدعم المناسب.

2. تنوّع المشروعات في محفظة كل أستوديو

يدير كل أستوديو مجموعة متنوعة من المشروعات، وهذا التنوع ينتج عنه وجود أعداد كبيرة من الشركات الناشئة في مجالات مختلفة. كما تتخصص بعض الأستوديوهات في قطاعات معينة، مثلاً التركيز على الشركات الناشئة في المجال الزراعي، وإطلاق أو تطوير شركات زراعية فقط، وهذه التخصصية تخلق فرصاً أكبر لنجاح المشروعات المنضمة للأستوديو نتيجة لتراكم الخبرات والتجارب في نطاق التخصص.

3. احتضان الأفكار المبتكرة

تسعى أستوديوهات الشركات الناشئة لاحتضان الأفكار المبتكرة دائماً، وتوفر لها الموارد اللازمة لنجاحها، لأن الأستوديو يدرك القيمة المستفادة من هذه الأفكار، وأثرها الإيجابي على جميع المستويات، سواء على مستوى مكانته ضمن منظومة ريادة الأعمال أو على المستوى المادي والأرباح المتوقع تحقيقها في حالة نجاح الفكرة.

4. خلق فرص عمل

من خلال عملها على إطلاق عديد من الشركات الناشئة، والبحث عن فريق العمل المناسب لها، تخلق الأستوديوهات فرص عمل متنوعة لعديد من الأشخاص. وكلما حققت شركة نجاحاً وتوسعت في أعمالها يؤدي ذلك إلى توظيف مزيد من الأفراد.

5. جذب الاستثمارات إلى السوق

تتمكن الأستوديوهات من جذب الاستثمارات إلى السوق، إذ تعقد شراكات مع مستثمرين ومؤسسات الاستثمار المختلفة لإقناعهم بالاستثمار في الشركات الناشئة، كما تساعد هذه الشركات على الاستعداد جيداً للجولات الاستثمارية، فتزيد من حظوظها في الحصول على التمويل، وهذا أمر يستفيد منه السوق كاملاً.

ما هي نماذج تشغيل أستوديوهات الشركات الناشئة؟

تختلف نماذج تشغيل أستوديوهات الشركات الناشئة، ويترتب على ذلك اختلاف في المهام والوظائف التي يؤديها الأستوديو، وبالتبعية اختلاف حصص الملكية التي يحصل عليها في الشركة الناشئة. يمكن للأستوديو الجمع بين أكثر من نموذج تشغيل بحسب إمكاناته، وكذلك بما يلائم احتياج كل شركة.

بصورة أساسية تنقسم نماذج تشغيل الأستوديوهات إلى تصنيفين رئيسين، وتجمع بعض الأستوديوهات بين النموذجين معاً أو تتخصص في نموذج واحد، بحسب رؤية مؤسسي الأستوديو:

1. أستوديوهات البناء Builder Studios

يركز النموذج التشغيلي لأستوديوهات البناء على تطوير الشركات من الأفكار الداخلية للأستوديو، وتوظيف فريق التأسيس والعمل الملائم للفكرة. وفي هذه الحالة يملك الأستوديو حصص الملكية في الشركة، وهو الذي يقسمها لاحقاً بحسب المناسب لها.

في هذا النموذج يتولى الأستوديو تنفيذ جميع الخطوات من بداية اقتراح الفكرة ونموذج العمل، والتحقق من الفكرة عبر المنتج الأولي لها MVP، ومروراً بالإطلاق والتشغيل في السوق والنمو والتوسع، وانتهاء بتحديد مستقبل الشركة سواء الاستمرار في إدارتها أو البحث عن فرص التخارج.

2. أستوديوهات الاستثمار Investor Studios

تعتمد هذه الأستوديوهات على احتضان الأفكار الخارجية، وتستقطب الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة، وتوفر لهم الموارد اللازمة للعمل. يمكن تقسيم هذا النوع إلى 4 أنواع أساسية كالآتي:

أ. نموذج أستوديو المؤسس المشارك الأول 1st Cofounder Studio Model

نموذج استوديو المؤسس المشارك الأول/ موقع Medium

يختص هذا النموذج برواد الأعمال الذين يملكون فكرة فقط، فليس لديهم لا الفريق المطلوب ولا المال ولا أي موارد أخرى. يمكن لرائد الأعمال تقديم عرض مشروعه إلى الأستوديو، وإذا كان مناسباً يتم الاتفاق معه على تنفيذ المشروع، في مقابل حصول الأستوديو على 50% من حصص الملكية غالباً.

في هذه الحالة يبقى رائد الأعمال في منصبه داخل الشركة، سواء كونه المدير التنفيذي CEO أو المدير التنفيذي للعمليات COO أو أي منصب آخر يناسبه بحسب الاتفاق. وفي المقابل يتولى الأستوديو بقية المهام، من توظيف الفريق كاملاً واختبار الفكرة في السوق، وبقية مراحل الشركة الناشئة.

ب. نموذج أستوديو المؤسس المشارك الثاني 2nd Cofounder Studio Model

نموذج استوديو المؤسس المشارك الثاني/ موقع Medium

يناسب هذا النموذج الشركات الناشئة التي لديها فكرة وأنشأت منتجاً أولياً MVP وتملك فريقاً صغيراً، لكنها تحتاج إلى مساعدة في التشغيل والوصول إلى التمويل. غالباً ما تكون هذه الشركات فيما يُسمى وضع التخفي Stealth mode، ويكون عمرها من بضعة أشهر إلى عام.

من الأمور المهمة عند العمل مع هذا النوع من الأستوديوهات، هي أن يكون لدى الشركة الناشئة رؤية واضحة لما تنتظره من الأستوديو، وتضع هذه الرؤية في إطار طلب مركز، لضمان الحصول على ما تريده لازدهار ونمو عملها. في المقابل يحصل الأستوديو غالباً على 35% من حصص الملكية في الشركة.

ج. نموذج أستوديو البناء الخارجي Builder Outsource Studio Model

نموذج استوديو البناء الخارجي/ موقع Medium

يناسب هذا النموذج الشركات الناشئة التي تملك كل شيء، لكن تحتاج إلى مساعدة لبناء منتجها التقني، فهنا الشركة تملك الفريق ولديها رؤية واستراتيجية واضحة، وتتوفر لديها الموارد التشغيلية المطلوبة، وينقصها فقط من يمكنه تنفيذ المنتج التقني.

يمكن النظر إلى هذا النموذج على أن الأستوديو هو الشريك والفريق التقني في آنٍ واحد، إذ يتولى بناء المنتج وكذلك لاحقاً ينفذ التعديلات والتحديثات المطلوبة، وفي مقابل ذلك يحصل الاستوديو غالباً على 10% من حصص الملكية في الشركة.

د. نموذج أستوديو المؤسس المشارك الثالث 3rd Cofounder Studio Model

نموذج استوديو المؤسس المشارك الثالث/ موقع Medium

يعد هذا النموذج وسط بين نموذج المؤسس المشارك الأول ونموذج البناء الخارجي، إذ يشمل التعاون ومساعدة الشركة الناشئة تقنياً في بناء المنتج، إضافة إلى الدعم في نقاط أخرى مثل التسويق والتمويل وغيرها. بالطبع تحدد هذه النقاط عند الاتفاق بين الأستوديو والشركة الناشئة، ولذلك فنسبة حصص الملكية التي يحصل عليها الأستوديو ليست ثابتة، بل يحددها الاتفاق.

كيف تستفيد الشركات الناشئة من أستوديوهات الشركات الناشئة؟

تقدم الأستوديوهات للشركات الناشئة ثلاث فوائد أساسية كالآتي:

1. بناء أسرع Build Faster

يساعد الأستوديو شركتك الناشئة في البناء السريع وذلك اعتماداً على:

  • معرفة النماذج الناجحة: يعرف الأستوديو نماذج الأعمال الناجحة، ويمكنه الاستفادة من تجربته في تطوير أنسب نموذج عمل للفكرة، مما يسرع عملها في السوق.
  • اختبار وتطوير الأفكار: تملك الأستوديوهات القدرة على اختبار وتطوير الأفكار وتحسينها بسرعة.
  • توفير الموارد: تساعد الأستوديوهات على توفير الموارد المطلوبة للعمل بسرعة نتيجة وجود هذه الموارد لدى الأستوديو أو أحد شركائه.
  • التعاون اليومي في العمليات: تقدم الأستوديوهات دعماً يومياً للعمليات في الشركة، ما يساعد على تنفيذ وإنجاز المهام المطلوبة.

2. بناء أفضل Build Better

لا يتوقف دور الأستوديو عند السرعة لكنه يشمل أيضاً جودة البناء، وذلك من خلال:

  • التوجيه والإرشاد: يملك الأستوديو مجموعة مؤهلة من الاستشاريين أصحاب الخبرات، وهؤلاء يمكنهم تقديم الدعم والمشورة والتوجيه للشركة في مختلف المجالات.
  • استثمار خبرات وفريق عمل الأستوديو: تستفيد الشركة الناشئة من فريق عمل الأستوديو لأداء مهامها، أو يساعد الأستوديو في توظيف واستقطاب فريق مخصوص للشركة.
  • كفاءة الموارد: يضمن الأستوديو الوصول لأفضل الموارد، سواء على مستوى العمليات أو التكنولوجيا وغيرها، ويمنح الشركات الناشئة الخدمات المشتركة التي يقدمها هو وشركائه.
  • التشبيك: يستفيد الأستوديو من علاقاته في تمكين الشركات الناشئة من التشبيك والتعاون مع الشركاء المحتملين، وهذا يضمن جودة في تنفيذ مختلف المهام.

3. بناء أكبر Build Bigger

لا شك أن الشركات الناشئة تبحث دائماً عن النمو والتوسع، والأستوديو يساعد على ذلك من خلال:

  • التمويل والاستثمار: يمكن أن يستثمر الأستوديو أمواله في الشركة الناشئة، ويمنحها ما تريده من الاحتياجات المالية.
  • الوصول إلى فرص التمويل والاستثمار: يساعد الأستوديو الشركة الناشئة على الوصول إلى شبكة من المستثمرين المحتملين، مع دعم الشركة للاستعداد جيداً للحصول على التمويل، سواء بإعداد العرض الاستثماري Pitch Deck والتفاوض مع المستثمرين وغيرها من الخطوات.
  • التوسع إلى أسواق جديدة: يوفر الأستوديو الفرصة للشركة الناشئة للتوسع في أسواق جديدة، سواء بدعم مباشر منه أو بأحد من شركائه.
  • التخارج: أخيراً تسعى عديد من الشركات الناشئة للوصول إلى التخارج Exit، ويساعد الأستوديو في تنفيذ ذلك، بتجهيز الشركة جيداً لهذه المرحلة، وبتنفيذ إستراتيجية التخارج المناسبة للشركة.

كيف تختار أستوديو الشركات الناشئة المناسب لعملك؟

إذا قررت الانضمام لأستوديو شركة ناشئة، فمن المهم وجود منهجية عملية تساعدك على الاختيار من بين الأستوديوهات الموجودة. يمكنك فعل ذلك باتّباع المنهجية التالية:

1. التأكد من التوافق في الرؤى والقيم

أول خطوة لا بد منها هي التأكد من التوافق في الرؤى والقيم بين شركتك والأستوديو، لأنه لا يهم مدى جودة الخدمات التي سيقدمها لك إذا لم يكن بإمكانكما التوافق في الرؤى، فهذا قد يخلق تضارباً في المصالح في أثناء العمل، ويعطل سير العمل ونمو الشركة.

2. تقييم بورتفوليو الأستوديو

من المفترض أن الأستوديو لديه بالفعل مجموعة من الشركات، لا سيما إذا كان قد مضى على وجوده عدة سنوات. لذا، ابحث في قائمة الشركات التابعة للأستوديو، وقيم جودة وأداء هذه الشركات في السوق، فهذا قد يمنحك رؤية مبدئية عن جودة الأستوديو في بناء وتطوير الشركات الناشئة.

3. التأكد من خبرة الأستوديو في مجال عملك

تتخصص بعض أستوديوهات الشركات الناشئة في مجالات بعينها، وبعضها يتخصص في مجال واحد فقط. بالطبع كلما امتلك الأستوديو خبرات في مجال عملك، فهذا يزيد من قيمة اختياره وإمكانية التعاون معه. راجع سجل خبرات الأستوديو، وهذا قد يكون من خلال تقييم الشركات التي أطلقها أو بمعرفة خبرات الفريق المؤسس.

4. معرفة الفريق المؤسس وفريق عمل الأستوديو

في النهاية جزء أساسي من تعاونك مع الأستوديو يتعلق بالاستفادة من خبراته، والخبرات بصورة أساسية مصدرها الفريق المؤسس وفريق عمل الأستوديو، كما أنك ستعمل مع هؤلاء الأفراد عن قرب، وسيتدخلون في منهجية عمل شركتك. لذا، من المهم معرفتهم ومراجعة السيرة الذاتية لكل شخص وتحديداً خبراته في مجال عملك، للتأكد من جودة القيمة المتوقعة من وجودك معهم.

5. معرفة الخدمات المتوقعة من الأستوديو

يمكن أن تتشابه الخدمات التي تقدمها أستوديوهات الشركات الناشئة، لكن في النهاية لا بد من معرفة هذه الخدمات وقراءة تفاصيلها كاملة إذا توفرت، لأن ذلك سيتيح لك التأكد من وجود ما تبحث عنه من خدمات لصالح شركتك.

6. مناقشة قيمة حصص الملكية المطلوبة

تختلف قيمة حصص الملكية التي يحصل عليها الأستوديو حسب نموذج التشغيل والاتفاق المتوقع، وليس شرطاً أن تكون بذات القيم المذكورة في الفقرات السابقة، فالمسألة أساسها التفاوض والاتفاق. لذا، من الضروري لاختيار الاستوديو المناسب مناقشة قيمة حصص الملكية المطلوبة، والتفاوض حول القيمة حتى الوصول إلى الاتفاق المناسب للطرفين.

7. مراجعة سمعة الأستوديو في السوق

لا تكتفِ ببحثك الخاص عن الأستوديو، بل راجع سمعته الحالية في السوق، وذلك من خلال التواصل مع مؤسسين للشركات الناشئة الحالية أو السابقة في الأستوديو، وكذلك تتبع ما يُقال عنه في أوساط عالم ريادة الأعمال. اسأل عما تريد معرفته للاختيار، وقيم ما سمعته لتكوين رؤية جيدة عن الأستوديو وعمله.

أخيراً، إذا توصلت إلى اتفاق مناسب ورأيت أنه القرار الصحيح، ابدأ في توقيع العقود والاتفاق، وإذا لم تعثر على ضالتك فابدأ العملية مرة أخرى باستخدام المنهجية ذاتها.

# ريادة أعمال # شركات ناشئة

5 استراتيجيات مهمة لاحتراف هندسة الأوامر
كيف تطور نموذج العمل المناسب لشركتك الناشئة؟
إنفوجراف: ملخص الاستثمارات - سبتمبر 2024

ريادة أعمال